إن اعتقاد احد الشريكان بأنه يستحق الأفضل وأن شريك حياته غير كاف من اكثر المشاعر السلبية التي قد تقود الزوجان الى الطلاق ، حيث تكون هذه المشاعر كفيلة بإفراغ احاسيس ومشاعر الحب بين الطرفين .
اختلاف الخلفيات الثقافية بين الزوجين من اكثر المشاكل التي تؤدي الى نفور الأزواج من بعضهم البعض ، فالفوارق الكبيرة بين الزوجين سواء في المستوى الاجتماعي او التعليمي ، او في اداء طقوس المعتقدات الدينية من اكثر الأسباب التي تؤدي الى الطلاق .
أو تجعل العلاقة بين الطرفين أشبه ببالون على فوهة بركان حتى يحدث تغير مفاجئ في نمط الحياة نتيجة اسباب خارجة عن الأرادة ، كالأفلاس مثلاً ، وهنا تكون النتيجة الطبيعة هي الطلاق .
الشك والغيرة القاتلة من الأسباب الشائعة التي تدمر الحياة الزوجية ، فالثقة ركن اساسي من اركان الزواج الناجح ، إلا انها قد تكون نتيجة طبيعية بسبب الخيانة والتي تُفقد كلا الطرفين الثقة في الذات وتجبر الزوجان على طلب الطلاق .
الشعور بأن الزواج قفص ذهبي وقيد يفقد فيه احد الزوجان حريته في القيام ببعض الأشياء والعادات المحببة .
فعدم فهم الزوجان الاحتياجات النفسية الخاصة بهم وبشريك الحياة ، يولد الفجوة بين الزوجان فيصبح كل طرف في وادي بعيد عن الأخر ، وبالتالي يصبح الزوجان بمرور الوقت غرباء عن بعض ، وتنشب الصراعات والمشاكل الزوجية ، ثم يتم طلب الطلاق .
العلاقة بدون تواصل جيد بين الزوجان من اكثر المشاكل الزوجية والمنتشرة ، وقد شبهتها "خبيرة العلاقات الأجتماعية" إليزابيث آرثر بأن الزواج في مثل هذه الأجواء عبارة عن قنبلة موقوتة قابلة للأنفجار في اي وقت ، فاهمال الزوج أو الزوجة لشريك حياته يؤدي لفتور العلاقة .
نقص المعرفة الجنسية ، لدى احد الشريكين او كليهما ، يدفع الى تكريس انماط غير سليمة من السلوك الجنسي ، وذلك بالسعي لارضاء الدافع الجنسي ، دون ايلاء الاهتمام المناسب لفعاليته ، في تطمين حاجات الشريك ، ودون مراعاة المشكلات الصحية .
كل هذه الممارسات معوقة للحصول على اللذة ، والمتعة ومولدة لمشاعر النفور من الجنس ، وقد تمهد لسوء التوافق بين طرفي العلاقة ، وخاصة ان استمرت هذه الحالة لفترة طويلة .
الاضطرابات الجنسية عند الرجل او المرأة والتي تلعب دوراً هاماً في القضاء على العلاقة الزوجية .
او قد يصاب احد الطرفين بحالة احباط كبيرة نتيجة الاعاقة المستمرة لحالة الوصول الى النشوة الجنسية المطلوبة ، كما في حالات القذف السريع ، او القذف دون تحقيق الانتصاب الكامل ، او الانتصاب لفترة قصيرة اذ لايتيح للمرأة الاشتراك في العملية ، كذلك فان القياس غير الطبيعي لعضو الذكر ، يسبب مشكلات في هذا المجال .
كما ان آلام الجماع التي تشعر بها المرأة بسبب ضيق فتحة المهبل او بسبب بعض الالتهابات المزمنة في الرحم ، او الروائح الكريهة ، او حالات البرودة الجنسية كلها تؤدي الى نفور الزوج واحداث حالة الاحباط .
ان حدوث اي من الحالات المشار اليها بالأعلى يتسبب في إحداث الاحباط لكلا من الرجل والمرأة ، حيث يشعر الفرد بالحرمان ، وإذا طالت مدته ينتج عنه إندلاع المشاعر العدوانية تجاه الاخر ، ما يشعل فتيل المشكلات الذي يبقي حالة الصد والنفور قائمة لحين انتهاء علاقة الزواج .