الطلاق يحطم نفسية الرجل والمرأة |
الصحة النفسية هي الكفاءة العقلية والانسجام النفسي الداخلي .
والصحة النفسية السوية ، من شأنها ان تهيء للفرد بيئة تتسم بالتوافق ، والحنان والفهم وانشاء علاقات دافئة مع الاخرين .
أما إذا كانت حياتك تتمحور حول العزلة ، البكاء ، الوحدة والشعور بالذنب ، ورغم أن تلك المشاعر قد تبدو طبيعية إلا أن استمرارها لفترة طويلة يؤدي إلى الشعور بالإكتئاب وعدم الرضا .
تلك المشاعر قد تكون نتيجة تجربة الطلاق مثلاً حيث يمر الطرفين سواء المرأة أو الرجل بمرحلة الصراع النفسي والذي يكون غالباً نتيجة للمعتقدات السائدة في كل مجتمع .
ونجد أن جملة الموروثات الثقافية الخاطئة تحمل المرأة السبب الأول في فشل الزواج وانحراف الأبناء ، وتتيح للرجل فرصة الزواج مرة ثانية وثالثة بحجة أنه الأسرع في التأقلم مع الحياة من جديد بينما تفشل حواء في ذلك لأنها الأضعف .
إلا أن الحقائق العلمية تؤكد أن الرجل والمرأة يعانيان من الطلاق ، فالرجل المطلق يعاني غالباً من عدم القدرة على التكيف اجتماعياً بعد الطلاق مثله مثل المرأة ، كما يواجه صعوبات في خوض التجربة مرة أخرى .
كما يضايق الرجال بعد الطلاق ليس فقط فقدان دورهم كأزواج ، ولكن خسارتهم لدورهم كآباء ، فالأم تلعب بعد الطلاق دور الأب والأم معاً أما الزوج فيخسر دوره كأب .
والطلاق لا يحدث بالصدفة ، إنما هو نتيجة عدد من الأسباب التي تجعل الحياة تبدو مستحيلة في أذهان الزوجين .
لذا من الضروري التعرف على اسباب الطلاق ، او اكثر المشاكل الشائعة التي تؤدي الى الطلاق ، لحلها ومحاولة تجنبها ، للحفاظ على الزواج والعلاقة الزوجية والأسرة بأكملها .