الأحد، 28 أبريل 2013

وظائف الغدد اللعابيه


أكد الدكتور أيمن أبو العلا، استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى . أن الغدد اللعابية تنقسم فى جسم الإنسان إلى غدد لعابية كبيرة ورئيسية. وغدد لعابية صغيرة، موضحا أن الغدد اللعابية الصغيرة منتشرة بكثرة فى أنحاء اللسان والخدين والشفاة، وظيفتها مثل وظيفة الغدد الرئيسية ويضاف إليها الترطيب.

وأضاف أبو العلا أن الغدد اللعابية هى غدد إفرازية موزعة فى مناطق الفم والفكين بشكل معين، وتتألف من: الغدة (النكفية ــ تحت الفكية ــ تحت اللسانية)ذذذذ وهى مهمة لإتمام وظائف معينة ومحددة ومهمة فى حياة الإنسان.


ويقول الدكتور أيمن، إن هذه الوظائف تتمثل فى إفراز اللعاب للمساعدة على مضغ الطعام، النطق، تنظيف وتعقيم الأسنان اللثة واللسان، وسهولة بلع الطعام، كما أن لها دورا رئيسيا هضميا فى تحويل النشا إلى سكريات.

وتبدأ عملية الهضم فى الفم، حيث يتم إنتاج اللعاب من الغدد اللعابية الموجود تحت اللسان، وبالقرب من الفك السفلى فى الفم، ثم يبدأ اللعاب تكسير الطعام وجعله أسهل للابتلاع. ويقوم الإنزيم الهضمى (الأميليز amylase) الموجود فى اللعاب بتكسير الكربوهيدرات (النشويات والسكريات). ويعتبر المضغ من أهم وظائف الفم، حيث يعمل على تحويل الطعام إلى كتلة ناعمة سهلة الابتلاع والهضم.

ويوضح أبو العلا أن الغدد اللعابية الرئيسية الكبيرة مقسمة إلى ما يلى:
الغدة النكفية: وتكون موجودة فى المنطقة الوجهية خلف الأذن وعلى الجانبين.
الغدة تحت الفك، وتكون موجودة بشكل متناظر على جانبى الفك السفلى.
الغدة تحت اللسان، وتكون موجودة بشكل متناظر على جانبى اللسان.

وتمتد قنوات من هذه الغدد لتنتهى بفتحات تفتح فى مناطق مختلفة من الفم، حيث تتوزع إفرازاتها لتغطى مساحات الفم كاملة. وأن فوهة الغدة النكفية تفتح فى منطقة الخد وفوهة الغدة تحت اللسان تفتح فى المنطقة تحت اللسان فى فتحتين وتحت الفك تفتح بفتحتين على جانبى اللسان.

وتتضافر جهود هذه الغدد لإتمام وظيفتها، وذلك من خلال تنوع مفرزاتها، حيث إن مفرزات الغدة النكفية تكون مختلطة مناعية أو مخاطية، ولها دور فى المناعة.
ومفرزات الغدد تحت الفك وتحت اللسان تكون أيضاً مختلطة ولكن يغلب عليها الإفراز المخاطى.

وأضاف الدكتور أيمن أبو العلا، أنه قد تصاب الغدد اللعابية بأمراض متعددة ومتنوعة، منها الانسداد فى القنوات، والانسداد فى الغدة نفسها، ومنها الالتهابات وإصابتها بالفيروسات، ومنها الأكياس والأورام التى تصيب الغدد اللعابية.

أما الانسدادات فقد تصيب أى غدة، حيث تتشكل الحصى اللعابية داخل القنوات أو حتى داخل الغدة نفسها، ويستدل على ذلك بحدوث آلام، خصوصاً عند الطعام.

وتكون إصابة الغدد اللعابية متفاوتة، حيث إن الغدة تحت الفك هى أكثر احتمالاً بالإصابة بهذه الانسدادات، ثم تأتى الغدة تحت اللسان وأخيرا النكفية، حيث إن طبيعة المفرزات المخاطية اللزجة للغدتين تحت الفك وتحت اللسان تهيئ الظروف لحدوث انسدادات فى جريان اللعاب، وأيضاً تعرج قنوات هذه الغدد وكثرة الانحناءات فيها يهيئ حدوث هذه الانسدادات.

أما الالتهابات الفيروسية، فأكثر غدة معرضة للإصابة بالفيروسات هى الغدة النكفية، ويسمى بذلك المرض النكاف، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم وتنتفخ العقد اللمفاوية ويصاب الجسم بالوهن.

وعن الأكياس والأورام فأوضح أن أى غدة مما ذكرنا معرضة للإصابة بالأكياس والأورام، حيث يمكن أن تكون الأورام أوراماً حميدة أو خبيثة.

وأضاف أبو العلا، أنه يشخص انسداد القنوات والغدد بالحصى بحصول آلام فى مناطق الغدد اللعابية، خصوصا عند تناول الطعام، حيث يزيد الإفراز اللعابى للغدد، ولكن دون خروج اللعاب، حيث يتجمع اللعاب مكونا كتلة مؤلمة عند الجس والضغط.
ويستدل على وجود الحصى ومكانها بواسطة الأشعة بحقن مادة تظهر شعاعيا داخل القنوات والغدة، حيث تكون الحصى واضحة بعد التصوير الشعاعى. ويتم علاج الحصى بإزالتها جراجياً من قبل الجراح، حيث يتداخل على القنوات أو الغدة نفسها.

أما الالتهابات فعلاجها الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وذلك حسب الفيروس الموجود والراحة والتغذية الجيدة.

أما الأكياس والأورام فهى تعالج باستئصال هذه الأورام والأكياس، حيث يقوم الجراح بإزالة الأكياس والأورام، وقد يضطر أحياناً لإزالة الغدة كاملة.

وأكد أبو العلا أنه بشكل عام تسبب جميع أمراض الغدد اللعابية جفافاً فى الفم، صعوبة فى المضغ والبلع، زيادة فى تسوس الأسنان، وتقرحات فى اللثة ومخاطية الفم، موضحا أن هناك مرضا يصيب الغدة اللعابية والدمعية معاً، حيث يحدث جفاف فى اللعاب والدمع، وعلى الأغلب تصاب به النساء أكثر من الرجال.

وفى النهاية، أكد أن المناعة الجيدة والتغذية الجيدة، والاعتناء بنظافة الفم والأسنان مطلوب دائما، وذلك لتجنب الإصابة  الغدد اللعابية وأى مرض آخر فى الفم والجسم.