تضع كل امرأة هدفاً لحياتها الشخصية والعملية في كل مرحلة من حياتها، ويجب كذلك أن تضع أهدافاً صحية لتحقيقها في تلك المراحل.
وقالت مديرة مركز أندرسون لمنع الإصابة بمرض السرطان تريز بيفرز: "في كل عقد من عمرها تتغير حياة المرأة، وكذلك جسمها".
وقام الخبراء بمركز أندرسون بوضع خطة إرشادية للسيدات للحفاظ على الصحة في مختلف مراحل حياتهن.
سن العشرينات:
يجب على المرأة تجنب حمامات الشمس والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج (والتي تتسبب في فيروس الورم الحليمي HPVالمسبب لسرطان عنق الرحم)، وكذلك صالونات تغيير لون البشرة التي ترفع من مخاطر الإصابة بورم الميلانوما (Melanoma) والذي يُعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد، وإن استخدام أسرة حمامات الشمس بشكل منتظم قبل الوصول لسن الثلاثين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد إلى 75%.
سن الثلاثينات:
معظم السيدات يبدأن في فقدان كثافة العضلات، فممارسة تمارين القوة قد تجنبنا مشكلة فقدان العضلات وتزيد من كثافة العظام وتزيد من معدلات حرق السعرات الحرارية بالجسم، كما أن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تجنب الكثير من الأمراض مثل السرطان.
ونصح الخبراء بتجنب الضغوط الشديدة لتأثيرها على كل أنظمة الجسم تقريباً، حيث تحدث دماراً في وظائفها مما يجعلها غير قادرة على محاربة الأمراض مثل السرطان، ولتجنب هذه الضغوط، يجب على المرأة ممارسة تمارين التنفس وأنشطة الاسترخاء الأخرى.
سن الأربعينات:
يجب على المرأة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين البدنية والحفاظ على وزن صحي للجسم، حيث كلما تقدمت السيدات في العمر كلما قلت العمليات الأيضية (الإحراق)، وهي حقيقة خاصة بعد الوصول لسن الأربعين عندما تعاني السيدات مصاعب كبيرة في الحفاظ على الوزن الذي حافظوا عليه في العشرينات والثلاثينات من العمر.
وأفاد الخبراء أن اختيار الطعام الصحي والحفاظ على النشاط كل يوم يُمكن أن يساعد في استعادة العمليات الأيضية والتخلص من الوزن الزائد.
سن الخمسينات:
يجب الحد من استخدام عقاقير الهرمونات، فتناول عقاقير الهرمونات قد تزيد من مخاطر الإصابة بأورام الرحم وسرطان الثدي وأمراض القلب وجلطات الدم والسكتة، ويجب على السيدات استشارة أطبائهن عن العلاجات التعويضية للهرمونات التي تحتاجها السيدات للتغلب على أعراض سن اليأس.
سن الستين وما فوق:
أفاد الخبراء بأهمية الحفاظ على نشاط المرأة الاجتماعي، حيث يوجد ما يقرب من 10 ملايين شخص فوق سن الخامسة والستين يعانون الوحدة في الولايات المتحدة، ويُؤدي عيش الشخص مفردا إلى الشعور بالوحدة والإحباط وهو ما قد يؤذي الصحة بشكل عام.
وشجعت الباحثة السيدات على أن ينخرطن في المجتمع، خصوصاً اللاتي أحلن إلى التقاعد، وذلك بالقيام بأعمال تطوعية في الحي الذي يعيشن فيه، فهذا سيجعلهن يحافظن على نشاطهن وعلاقاتهن الاجتماعية بالإضافة لفرصة مساعدة الآخرين.
واختتمت الباحثة نصائحها لجميع السيدات من كل الأعمار أن يحافظن على الخضوع لفحص طبي سنوي، والذي يمكن أن يساعدهن في وضع خطة صحية للتمتع بأفضل صحة لأعوام وأعوام.